طبيب الأهلي يكشف خريطة الإصابات قبل موقعة إفريقيا .


 كشف الدكتور أحمد جاب الله، طبيب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن تفاصيل الإصابات التي تعرض لها الثلاثي محمد الشناوي وأحمد عبدالقادر ومحمد شكري، وذلك بعد خضوع اللاعبين لفحوصات طبية دقيقة وأشعة لتحديد حجم الإصابة ومدة غياب كل لاعب، عقب مواجهة الفريق أمام شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.


وجاءت إصابة محمد الشناوي، كابتن الفريق وأحد أهم أعمدة القلعة الحمراء، لتثير قلق الجماهير والجهاز الفني على حد سواء، خاصة أنها جاءت في توقيت مهم مع بداية مشوار الفريق في البطولة القارية. وأكد طبيب الفريق أن الأشعة التي خضع لها الشناوي أثبتت إصابته بشد من الدرجة الثانية في العضلة الضامة، وهي إصابة تحتاج إلى فترة علاج وتأهيل قد تمتد لعدة أسابيع، تبعاً لاستجابة اللاعب للبرنامج العلاجي والتأهيلي.


وأشار جاب الله إلى أن الشناوي سيبدأ مرحلة التأهيل فور انخفاض حدة الألم وتراجع الالتهاب، موضحاً أن الجهاز الطبي يضع في اعتباره أهمية تجهيز اللاعب بالشكل الأمثل دون استعجال عودته، لتجنب أي مضاعفات أو انتكاسة قد تؤثر على مستواه أو مشاركته في المباريات المقبلة، خاصة أن الفريق يخوض مباريات قوية ومتتالية في دوري الأبطال والدوري المصري.


وفي سياق متصل، كشف طبيب الأهلي أن الأشعة أثبتت إصابة أحمد عبدالقادر بمزق جزئي في العضلة الخلفية، وهي إصابة تحتاج إلى فترة علاج أطول نسبياً مقارنة بالشد العضلي، مؤكداً أن اللاعب سيخضع لبرنامج علاجي دقيق يتضمن مراحل تدريجية تشمل الراحة، ثم العلاج الطبيعي، ثم التأهيل بالكرة داخل الملعب. وأوضح جاب الله أن الطاقم الطبي يتعامل بحذر شديد مع إصابات العضلة الخلفية، خصوصاً أن عبدالقادر يُعد من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الجهاز الفني في صناعة اللعب والسرعات الهجومية.


أما بالنسبة لمحمد شكري، فقد أوضحت الأشعة تعرضه لشد من الدرجة الأولى في عضلة السمانة، وهي إصابة خفيفة نسبيًا وتعد أقل خطورة مقارنة بإصابات الشناوي وعبدالقادر. وأكد الطبيب أن شكري يحتاج إلى فترة قصيرة من التأهيل والعلاج قبل العودة للمشاركة في التدريبات الجماعية، موضحًا أنه من المتوقع أن يكون اللاعب جاهزًا خلال فترة وجيزة إذا سارت الأمور بالشكل الطبيعي.


ويواجه الأهلي في الفترة المقبلة تحديات كبيرة على المستوى المحلي والقاري، وهو ما يجعل إصابة هذا الثلاثي بمثابة ضربة مؤثرة للجهاز الفني الذي يطمح إلى الحفاظ على قوامه الأساسي. ورغم ذلك، يعول الجهاز على جاهزية باقي اللاعبين وقدرتهم على تعويض الغيابات، إلى جانب ثقة المدرب في منظومة اللعب الجماعي التي تُعد سلاح الأهلي الأبرز في مثل هذه الظروف.


وفي ختام تصريحاته، أكد طبيب الأهلي أن الجهاز الطبي يعمل على مدار الساعة لتجهيز كافة اللاعبين المصابين، وأن كل لاعب سيخضع لبرنامج تأهيلي خاص يناسب حالته الصحية ودرجة إصابته، مع الحرص الكامل على عودتهم بدون مخاطر، مشددًا على أن الهدف الأكبر هو الحفاظ على سلامة اللاعبين أولاً، وتوفير أفضل الظروف لعودتهم إلى الملعب في أسرع وقت ممكن دون تسرع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

You might like

Middle post ad 01