وبدأ فابيو نونو مسيرته المهنية داخل نادي ريو آفي البرتغالي، حيث اكتسب خبراته الأولى في تحليل الأداء والعمل على جمع البيانات التكتيكية والفنية للاعبين. وبعدها، خاض تجربة خارج البرتغال بالانضمام إلى الهلال السوداني ضمن الجهاز الفني للمدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، وهي محطة منحته خبرة التعامل مع كرة القدم الأفريقية.
ولم تتوقف محطات نونو عند هذا الحد، حيث عمل في عدة أندية بالمغرب، أبرزها الرجاء الرياضي وحسنية أكادير، وهما تجربتان ساهمتا في زيادة معرفته بخصائص الكرة العربية والشمال أفريقية. وكانت آخر محطاته الخارجية قبل الانتقال إلى الزمالك مع نادي أولمبيا ليوبليانا السلوفيني، حيث تولى مهام التحليل الفني في الفريق الأول.
كما سبق لفابيو نونو العمل رفقة الجهاز الفني للبرتغالي ريكاردو فورميسينيو، المدير الفني السابق لنادي مودرن فيوتشر، وهو ما يعكس تعدد تجاربه مع مدارس تدريبية مختلفة ذات طابع هجومي وتحليلي واضح.
ويمتلك نونو رخصة التدريب الأوروبية UEFA B، وهو ما يؤكد أهليته للتعامل مع الجوانب التكتيكية المعقدة وإعداد تقارير مفصلة تساعد الجهاز الفني في اتخاذ القرارات المناسبة أثناء المباريات وأوقات التدريب. كما كان يُنظر إليه في محطاته السابقة كمساعد مدرب بجانب عمله كمحلل أداء، نظرًا لقدرته على الدمج بين التحليل الفني والمساهمة المباشرة في التجهيز التكتيكي.
ويتطلع الزمالك للاستفادة من خبرات المحلل البرتغالي في تطوير الأداء الجماعي والفردي للفريق خلال المرحلة القادمة، خاصة في ظل المنافسات القوية التي يخوضها النادي محليًا وقاريًا. وتؤمن الإدارة بأن إضافة عنصر شاب وطموح مثل فابيو نونو قد يُحدث فارقًا في جودة التحليل ودقة المعلومات المقدمة للجهاز الفني.
وبذلك يواصل نادي الزمالك مساعيه لتحديث جهازه الفني وتوفير كل الأدوات الحديثة التي تساهم في بناء فريق قوي قادر على تحقيق طموحات الجماهير البيضاء.