تلقى الجهاز الفني لنادي الزمالك بقيادة أحمد عبدالرؤوف صدمة قوية بعد تأكد غياب لاعب الوسط الدولي نبيل عماد دونجا لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع، وذلك على خلفية الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة الفريق أمام زيسكو الزامبي في الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة الكونفدرالية الأفريقية.
وكان دونجا قد اضطر إلى مغادرة الملعب في الشوط الثاني بعد شعوره بآلام حادة في الركبة، ما أثار قلق الجهاز الفني والجماهير على حد سواء، خاصة أنه يُعد من العناصر الأساسية في تشكيل الفريق، ويلعب دورًا محوريًا في وسط الملعب سواء دفاعيًا أو في عملية بناء الهجمات. وبعد خضوع اللاعب لفحوصات طبية موسعة وأشعة، كشف التشخيص عن إصابته بجزع في الرباط الداخلي للركبة، وهي إصابة تحتاج إلى فترة طويلة نسبيًا للتعافي الكامل.
وأوضح الجهاز الطبي أن اللاعب سيخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف خلال الأسابيع المقبلة، تتضمن مراحل تدريجية تبدأ بالراحة والعلاج الطبيعي، ثم تدريبات التأهيل في الجيم، وصولاً إلى العودة للتدريبات الفردية ثم الجماعية. وتم التأكيد على أن اللاعب لن يعود للمشاركة إلا بعد التأكد من شفاء الرباط بشكل كامل، لضمان عدم حدوث أي مضاعفات أو انتكاسة.
ويأتي غياب دونجا في توقيت حساس للغاية، حيث يواصل الزمالك مشواره في بطولة الكونفدرالية، ويستعد الفريق خلال الأيام المقبلة لمواجهة كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في الجولة الثانية. ويعتبر دونجا من اللاعبين الذين يعتمد عليهم الجهاز الفني بشكل كبير في المباريات الصعبة، لما يمتلكه من خبرات وقدرة على السيطرة على إيقاع اللعب وقطع الكرات.
ويحاول الجهاز الفني للأبيض إيجاد حلول لتعويض غياب اللاعب، سواء بالدفع بمحمد شحاتة في دور المحور الدفاعي أو منح الفرصة لأحد العناصر البديلة، مع إجراء بعض التعديلات التكتيكية التي تمنع تأثير هذا الغياب على توازن الفريق. كما يزيد غياب دونجا من معاناة الزمالك في ظل إصابات أخرى طالت صفوف الفريق الفترة الأخيرة.
وتخشى جماهير الزمالك من تأثير غياب اللاعب على مسيرة الفريق القارية، خاصة أنه يقدم أداءً ثابتًا منذ انضمامه للفريق، ويُعد أحد أهم عناصر التوازن في وسط الملعب. ورغم ذلك، يعوّل الجمهور على قدرة اللاعبين البدلاء في سد هذا الفراغ، واستمرار الفريق في تحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة.
وبحسب تأكيدات الجهاز الطبي، فإن الحالة النفسية للاعب جيدة، إذ يبدي التزامًا كاملًا بالبرنامج العلاجي من أجل العودة في أسرع وقت، لكن دون مخاطرة. بينما يلتزم الجهاز الفني بالتعامل مع الموقف بهدوء، مع التركيز على تجهيز باقي اللاعبين للمرحلة القادمة.
ويبقى السؤال: هل يستطيع الزمالك تخطي هذا الغياب المؤثر ومواصلة مشواره بنجاح في الكونفدرالية؟ الإجابة ستُحسم على أرض الملعب خلال الأسابيع المقبلة.