يختتم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تدريباته في تمام التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، «الثامنة بتوقيت المغرب»، على ملعب مولاي الحسن بالعاصمة الرباط، وهو الملعب الذي سيستضيف المواجهة المرتقبة غدًا أمام فريق الجيش الملكي في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا. ويسعى الأهلي إلى الظهور بأفضل صورة فنية وبدنية قبل خوض المواجهة التي تُمثل أهمية كبيرة في مشوار الفريق القاري.
وكان الأهلي قد خاض مرانه الأول في المغرب مساء أمس على ملعب الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية، حيث حرص الجهاز الفني بقيادة المدير الفني على تقسيم المران بشكل متدرج، يضمن رفع معدلات اللياقة البدنية والجاهزية الفنية لدى اللاعبين، مع مراعاة عامل السفر وطبيعة الأجواء في المغرب.
واشتمل مران الأمس على فقرة بدنية استمرت لمدة عشرين دقيقة، تخللها الجري حول الملعب وبعض تدريبات الإحماء والإطالات، قبل الانتقال إلى الجزء الفني الذي تضمن تدريبات بالكرة في مساحات ضيقة، ركز خلالها الجهاز الفني على سرعة التمرير والتحرك بدون كرة، إلى جانب تدريبات خاصة بالضغط العالي على المنافس، وهي الطريقة التي يعتمد عليها الفريق في مبارياته الأخيرة.
وانتهى المران بتقسيمة قوية بين اللاعبين شهدت حماسًا كبيرًا ورغبة واضحة لدى اللاعبين في حجز مكان أساسي في تشكيل المباراة، وهو ما يعكس حالة التنافس الإيجابي داخل صفوف الفريق. وظهر عدد من اللاعبين بمستوى مميز خلال التقسيمة، ما يمنح الجهاز الفني مرونة لاختيار التشكيل الأمثل للمواجهة.
ويولي الجهاز الفني اهتمامًا كبيرًا بمباراة الغد، خصوصًا أنها تأتي خارج الأرض وأمام فريق قوي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة وملعبًا صعبًا، وهو ما يدفع الأهلي إلى ضرورة التركيز من الدقيقة الأولى حتى صافرة النهاية. كما يسعى الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية تمنحه أفضلية في صدارة المجموعة مبكرًا، خاصة بعد الأداء الجيد في الجولة الأولى.
وأكدت مصادر داخل الجهاز الفني أن المران الختامي اليوم سيشهد تنفيذ الجمل التكتيكية الخاصة بالمباراة، بالإضافة إلى تحديد التشكيل الأقرب لبدء اللقاء. ومن المتوقع أن يركز الجهاز الفني على إغلاق المساحات أمام لاعبي الجيش الملكي، واستغلال سرعة الأطراف والكرات العرضية، إلى جانب الاعتماد على الضغط المتقدم في مناطق معينة من الملعب.
ويُنتظر أن يعقد المدير الفني جلسة قصيرة مع اللاعبين عقب المران الختامي اليوم، للتأكيد على أهمية التركيز والانضباط داخل الملعب، خاصة أن مباريات شمال إفريقيا تتسم دائمًا بالندية والقوة. كما سيتحدث عن مفاتيح لعب الفريق المغربي وكيفية التعامل مع قوة الجماهير التي دائمًا ما تشكل ضغطًا إضافيًا على الفرق الزائرة.
وتسود حالة من التفاؤل داخل بعثة الأهلي في المغرب، حيث يثق اللاعبون في قدرتهم على العودة بنتيجة إيجابية تعزز مشوارهم في دوري الأبطال، وذلك في ظل الدعم الإداري المستمر وتوفير كل احتياجات الفريق خلال الإقامة والتدريبات.