سلّطت صحيفة المنتخب المغربية الضوء على أزمة جديدة تضرب صفوف فريق الجيش الملكي قبل المواجهة المرتقبة أمام النادي الأهلي، المقرر إقامتها الجمعة المقبل ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا. وأكدت الصحيفة أن المهاجم حمزة خابا سيغيب رسميًا عن اللقاء بسبب الإيقاف، بعد حصوله على ثلاثة إنذارات، كان آخرها خلال مواجهة يانج أفريكانز التنزاني يوم السبت الماضي.
وجاء الإنذار الثالث لخابا بعد مشاركته في الشوط الثاني من المباراة، قبل أن يتلقى بطاقة صفراء نتيجة تدخل فني اعتبره الحكم غير قانوني، ليصبح خارج حسابات الجهاز الفني في واحدة من أهم مباريات الفريق هذا الموسم. ورغم تسجيله هدفًا صحيحًا ألغاه الحكم بداعي التسلل، إلا أن تأثيره الكبير في الملعب لم يشفع له لتفادي القرار، الذي يمثل ضربة موجعة للجيش الملكي.
ويعد غياب حمزة خابا خسارة فنية كبيرة للفريق المغربي، خاصة أنه أحد أبرز عناصر الخط الأمامي وأحد اللاعبين الذين يعتمد عليهم المدرب بشكل أساسي في بناء الهجمات واستغلال المساحات. كما يمتاز اللاعب بقدرات تهديفية عالية وحضور قوي داخل منطقة الجزاء، الأمر الذي كان يمنح الجيش الملكي تنوعًا هجومياً أمام المنافسين.
وتزداد أهمية غياب خابا في ظل قوة الخصم، حيث يدخل الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الكبير على شبيبة القبائل الجزائري بنتيجة 4-1 في الجولة الأولى على استاد القاهرة الدولي. وقدّم الأهلي عرضًا قويًا أكد خلاله جاهزيته الفنية والبدنية لدور المجموعات، بفضل تألق عناصره الهجومية وقدرته على إنهاء الهجمات بدقة.
وفي المقابل، يسعى الجيش الملكي إلى تحسين موقفه في المجموعة، خصوصًا أن مواجهة الأهلي تعتبر اختبارًا صعبًا للفريق الذي يعرف جيدًا قيمة النادي المصري في البطولات الإفريقية. ويأمل الجهاز الفني في أن ينجح بدلاء خابا في سد الفراغ الذي سيتركه، مع الاعتماد على حلول هجومية أخرى تعوّض غيابه، سواء باللعب على الأطراف أو الاعتماد على الوسط المتقدم في الضغط الهجومي.
ورغم الغياب المؤثر، يرى بعض المحللين في المغرب أن الجيش الملكي يمتلك عناصر قادرة على إزعاج دفاع الأهلي، لكن النقص الهجومي سيظل نقطة ضعف واضحة أمام فريق يمتلك خبرات طويلة وتجارب كبيرة في مثل هذه المواجهات. ومن المتوقع أن يعتمد الجيش على التنظيم الدفاعي المحكم ومحاولة استغلال الهجمات المرتدة، في ظل القوة الهجومية الكبيرة التي ظهر بها الأهلي خلال الأسابيع الأخيرة.
المباراة المرتقبة تحمل بين طياتها الكثير من الإثارة، فالأهلي يسعى لتأمين صدارة المجموعة مبكرًا، بينما يطمح الجيش الملكي إلى خطف نتيجة إيجابية تُعيد التوازن للفريق في مشواره القاري. ورغم أن غياب خابا يمثل ضربة قوية، إلا أنّ الجهاز الفني المغربي يرى أن روح الفريق وقدرته على القتال قد تعوّض هذا الغياب وتُحافظ على حظوظه في المنافسة.