تضاءلت فرص مشاركة أحمد عيد، الظهير الأيمن لنادي المصري البورسعيدي، في المواجهة المرتقبة أمام فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، وذلك بعد عدم اكتمال جاهزيته الفنية والبدنية عقب تعرّضه لتمزق عضلي خلال الفترة الماضية. ويخضع اللاعب حالياً لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف؛ أملًا في العودة سريعاً إلى المشاركة مع الفريق.
وبحسب المصادر داخل النادي، فإن غياب أحمد عيد أصبح شبه مؤكد عن لقاء الافتتاح، وهو ما وضع الجهاز الفني في مأزق يسعى من خلاله لتجهيز بديل مناسب قادر على سد الجبهة اليمنى أمام خصم قوي يعتمد على السرعة والقوة البدنية. ويُعد أحمد عيد من العناصر الأساسية في تشكيل المصري منذ انضمامه، ما يجعل غيابه مؤثرًا على خطة الجهاز الفني في هذه المواجهة المهمة.
وفي سياق آخر، قرر مسئولو النادي عقد جلسة عاجلة مع اللاعب خلال الساعات المقبلة لحسم ملف تجديد تعاقده، خاصة بعد الأنباء التي ترددت في الفترة الأخيرة حول وجود اهتمام من قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك لضم اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وتأتي هذه الخطوة في محاولة لحسم مستقبل اللاعب ومنع رحيله مجاناً.
وينتهي عقد أحمد عيد مع المصري بنهاية الموسم الحالي، ويحق له التوقيع لأي نادٍ خلال يناير المقبل دون الرجوع لناديه، وهو ما دفع إدارة المصري للتحرك السريع من أجل الإبقاء على اللاعب، خاصة أنه لا يزال في سن صغيرة (24 عاماً) ويتمتع بإمكانات فنية مميزة. وخاض أحمد عيد 39 مباراة مع الفريق منذ انضمامه، نجح خلالها في صناعة هدفين وقدم مستويات لافتة.
من جانبه، يواصل اللاعب تنفيذ برنامجه التأهيلي بدقة للتعافي من إصابته بالتمزق العضلي، وهي الإصابة التي حرمته أيضاً من الانضمام لمعسكر المنتخب الوطني الأخير في الإمارات. وتشير التقديرات الطبية إلى أن فترة غيابه لن تتجاوز أسبوعين، ما يعني إمكانية عودته تدريجياً عقب مباراة كايزر تشيفز.
ويستعد المصري لقصّ شريط مبارياته في دور المجموعات عندما يستضيف الفريق الجنوب أفريقي على استاد السويس الجديد في السادسة مساء الأحد المقبل، ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً الزمالك وزيسكو الزامبي، وسط طموحات كبيرة لدى الجهاز الفني والجماهير لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة القارية.
وتُعد المواجهة بداية مهمة لمسيرة المصري في الكونفدرالية، خصوصاً أنها تأتي على أرضه ووسط حضور جماهيري متوقع، وهو ما يزيد من الضغط على الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز فرصه في المنافسة على بطاقتي الصعود للدور التالي.
