فجّرت صحيفة ذا صن الإنجليزية واحدة من أقوى القضايا المثيرة في الوسط الرياضي، بعدما كشفت عن قرار محكمة التحكيم الرياضي (KARC) بإيقاف نجم الدوري الإنجليزي الممتاز السابق واللاعب الحالي لنادي بيراميدز، رمضان صبحي، لمدة أربع سنوات بسبب مخالفة لوائح المنشطات، في تطور يُعد الأخطر في مسيرة اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا.
بدأت القضية في مارس 2024 حين فشل رمضان صبحي في اختبار للكشف عن المنشطات خلال مشاركته في إحدى المباريات المحلية، ليتم إيقافه مؤقتًا من قبل المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات. ورغم إلغاء القرار في يوليو من العام ذاته بعد تصويت داخل المنظمة، فإن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات WADA لم تقتنع بالقرار وقدّمت استئنافًا رسميًا، مطالبة بتطبيق عقوبة الإيقاف القصوى الممتدة لأربع سنوات.
وبحسب صحيفة ذا صن وما نقله موقع يلا كورة المصري، فقد أيّدت محكمة التحكيم الرياضي طلب الوكالة الدولية، وأصدرت قرارًا نهائيًا بالإيقاف لمدة أربع سنوات، ما يجعل اللاعب مهددًا بالابتعاد عن الملاعب حتى عام 2028، في ضربة قد تكون قاسية على مستقبل اللاعب الاحترافي والبدني.
ويُذكر أن رمضان صبحي كان من أبرز المواهب التي خرجت من الدوري المصري في السنوات الأخيرة، حيث انتقل مبكرًا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة ستوك سيتي ثم هدرسفيلد تاون، قبل أن يعود إلى الدوري المصري ويصبح أحد اللاعبين البارزين في صفوف نادي بيراميدز. وقد اشتهر اللاعب في سنواته الأولى بلقب "ميسي مصر" نظرًا لمهاراته الفنية وقدراته الفردية التي لفتت الأنظار.
آخر ظهور رسمي لرمضان صبحي كان في 14 سبتمبر الماضي خلال مشاركته في بطولة كأس الإنتركونتيننتال، قبل أن يغيب عن المباريات لاحقًا بداعي إصابة في الركبة، قبل أن تتكشف أبعاد قضية المنشطات التي كانت قيد التحقيق.
ولم تتوقف أزمة اللاعب عند قرار الإيقاف فقط، بل بات اسمه مرتبطًا أيضًا بقضية أخرى داخل مصر، حيث اتُهم بتزوير مستندات دراسية في المعهد الفرعوني العالي للسياحة والفنادق، وقيل إنه استعان بشخص آخر ليؤدي امتحانات بدلاً منه، وهو ما نفاه اللاعب جملةً وتفصيلًا، مؤكدًا أنه ما زال طالبًا في السنة الثالثة ولم يطّلع على أي مستندات تخص القضية.
ويظل أمام رمضان صبحي خطوة أخيرة لإنقاذ ما تبقى من مسيرته، إذ يحق له الاستئناف أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، وهي خطوة معقدة وصعبة لكنها تظل قانونيًا الطريق الوحيد لإبطال أو تخفيف العقوبة. وفي حال فشل هذا الاستئناف، فإن اللاعب سيواجه تحديًا كبيرًا للعودة إلى الملاعب بعد نهاية فترة الإيقاف الطويلة.
قرار الإيقاف أثار حالة واسعة من الجدل داخل الوسط الرياضي المصري، بين من يرى أن اللاعب ضحية أخطاء إدارية وبين من يطالب بتطبيق اللوائح الدولية بحزم كامل. وبين هذا وذاك، يبقى مستقبل رمضان صبحي معلقًا، في انتظار النطق بالحكم النهائي المتوقع في 30 ديسمبر، والذي سيحدد بشكل كبير مصير واحد من أكثر اللاعبين إثارة للجدل في الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة.