الأهلي يتلقى صدمة ثلاثية قبل مواجهة الجيش الملكي بدوري الأبطال


 تلقى النادي الأهلي ضربة قوية قبل مواجهته المرتقبة أمام الجيش الملكي المغربي في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، بعدما تأكد غياب ثلاثة من عناصره الأساسية بسبب الإصابات العضلية، وعلى رأسهم قائد الفريق وحارس مرماه محمد الشناوي. حالة من القلق تسود الجهاز الفني بقيادة توروب ، في ظل أهمية اللقاء وصعوبة المنافس المغربي الذي يقدم أداءً مميزًا في البطولة.


وأكد مصدر داخل النادي الأهلي أن الشناوي سيغيب من 10 أيام إلى أسبوعين بعد تعرضه لإصابة بشد في العضلة الضامة خلال مباراة شبيبة القبائل الجزائري، وهي المباراة التي أكملها رغم شعوره بآلام في الدقائق الأخيرة. خضع اللاعب لأشعة أثبتت إصابته وبداية مرحلة التأهيل، الأمر الذي يجعله خارج الحسابات في المواجهات القريبة محليًا وقاريًا.


من جانبه، كشف الدكتور أحمد جاب الله، طبيب الفريق، أن الأشعة أثبتت إصابة الشناوي بشد من الدرجة الثانية في العضلة الضامة، وهو ما يستلزم راحة تأهيلية مكثفة قبل العودة للتدريبات الجماعية. وأوضح أن اللاعب يخضع لبرنامج علاجي خاص يشمل جلسات علاج طبيعي وتقوية عضلية لضمان التعافي الكامل دون مخاطر.


الأزمة لم تتوقف عند الشناوي، إذ أكد طبيب الأهلي أن أحمد عبد القادر يعاني من مزق جزئي في العضلة الخلفية، وهي إصابة تحتاج إلى فترة زمنية أطول نسبيًا مقارنة بالشد العضلي، ما يعني ابتعاده أيضًا عن لقاء الجيش الملكي وربما مواجهة أخرى بعدها، تبعًا لاستجابة اللاعب للبرنامج العلاجي. عبد القادر كان يعاني من شكوى عضلية خلال الفترة الأخيرة، وتفاقمت الإصابة خلال التدريبات التي أعقبت مباراة شبيبة القبائل.


كما أظهرت الفحوصات إصابة محمد شكري بشد من الدرجة الأولى في عضلة السمانة، وهي إصابة خفيفة نسبيًا لكنها تحتاج إلى راحة قصيرة لتجنب تطورها، ليتم استبعاده هو الآخر من قائمة الأهلي المقبلة. مع غياب شكري، يدرس الجهاز الفني الدفع بخيارات بديلة في الجبهة اليسرى لتأمين هذا المركز المهم.


وبحسب تصريحات الجهاز الطبي، فإن اللاعبين الثلاثة سيخضعون لبرامج تأهيلية خاصة، تشمل تدريبات بدنية تدريجية، وعلاجًا طبيعيًا متواصلاً، مع وضع كل لاعب في برنامج زمني يتوافق مع حالته الطبية. وأكد جاب الله أن عودة اللاعبين ستكون وفق الجاهزية الطبية فقط، دون استعجال، حفاظًا على سلامتهم وتجهيزهم للفترة المقبلة من الموسم.


ويستعد الأهلي للسفر إلى المغرب وسط ظروف صعبة، خاصة أن مباراة الجيش الملكي تُعد من أقوى المباريات خارج الأرض في هذه المجموعة. ويأمل الجهاز الفني في تعويض الغيابات بالعناصر البديلة، ومنح الثقة للاعبين القادرين على سد الفراغ الناتج عن إصابات الثلاثي.


وتأتي هذه الغيابات في توقيت حساس للفريق الذي يسعى لتعزيز رصيده القاري في رحلة البحث عن لقب جديد، وسط منافسة قوية بين فرق المجموعة. ويراهن كولر على الروح القتالية للاعبين، إضافة إلى خبرة الفريق في التعامل مع المواقف الصعبة، لتجاوز أزمة الإصابات وتحقيق نتيجة إيجابية في المغرب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

You might like

Middle post ad 01