يواصل النادي الأهلي استعداداته القوية قبل المواجهة المرتقبة أمام الجيش الملكي المغربي، المقرر إقامتها مساء الجمعة المقبل، ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا. وبينما تتجه أنظار الجماهير إلى المباراة بحثًا عن الفوز الثاني تواليًا، تلقى الجهاز الفني بقيادة ييس توروب ضربة موجعة بتأكد غياب الحارس الأول محمد الشناوي عن اللقاء.
وأكد الإعلامي أحمد شوبير، عبر برنامجه الإذاعي، أن الشناوي خضع لأشعة طبية خلال الساعات الماضية أثبتت حاجته لتنفيذ برنامج علاجي مكثف، وهو ما جعل قرار الجهاز الطبي حاسمًا بعدم سفره مع بعثة الفريق إلى المغرب، خوفًا من تفاقم الإصابة. وأوضح شوبير أن الشناوي سيخضع لبرنامج تأهيلي يستمر عدة أيام على أمل تجهيزه للمباريات المقبلة.
وتعرض الشناوي لإصابة في العضلة الضامة خلال مباراة الأهلي أمام شبيبة القبائل الجزائري في افتتاح مشوار الفريق بدور المجموعات، حيث شعر بآلام قوية أجبرته على مغادرة الملعب ، ليشارك الحارس البديل مصطفى شوبير ، و نجح الأهلي في تحقيق فوز عريض بنتيجة 4-1، مما منح الفريق بداية مثالية في مشواره نحو استعادة اللقب القاري.
غياب الشناوي يمثل تحديًا كبيرًا للجهاز الفني في ظل أهمية المباراة أمام الجيش الملكي الذي يسعى لتعويض خسارته في الجولة الأولى أمام يانج أفريكانز التنزاني بهدف دون رد. ويُنتظر أن يعتمد توروب على مصطفى شوبير في اللقاء المرتقب، وسط حالة من الثقة بعد الأداء الجيد للحراس في الفترة الأخيرة.
وفي إطار الأجواء التحفيزية داخل النادي، شهدت الساعات الماضية قرارًا مهمًا من إدارة الأهلي بصرف مكافآت مالية مضاعفة للاعبي الفريق بعد الفوز على شبيبة القبائل. ووفقًا للائحة الجديدة التي تم تعديلها بعد تغيير نظام البطولة إلى أربع فرق في كل مجموعة، حصل كل لاعب على مكافأة قدرها 150 ألف جنيه، وذلك في إطار سياسة الإدارة لدعم اللاعبين قبل المواجهات القارية الحاسمة.
ولم يتوقف التحفيز الإداري عند هذا الحد، حيث قررت إدارة الأهلي أيضًا مضاعفة مكافأة الفوز ببطولة السوبر المصري، لتصل إلى 150 ألف جنيه لكل لاعب، في خطوة تهدف إلى رفع الروح المعنوية وتحفيز الفريق على مواصلة تحقيق البطولات المحلية والقارية خلال الموسم الحالي. ويأتي هذا التوجه في ظل رغبة النادي في الحفاظ على استقراره الفني والمعنوي، وتأكيد دعمه الكامل للاعبين والجهاز الفني.
ومع اقتراب موعد السفر إلى المغرب، يدخل الأهلي أجواء التركيز الكامل استعدادًا للمباراة التي ستقام في التاسعة مساء الجمعة 28 نوفمبر بتوقيت القاهرة. ويسعى الفريق لتكرار الأداء القوي الذي ظهر به أمام شبيبة القبائل، خاصة أن المواجهة أمام الجيش الملكي على ملعبه ووسط جماهيره لن تكون سهلة، في ظل رغبة الفريق المغربي في إنقاذ موقفه سريعًا داخل المجموعة.
الأهلي يدرك أن الفوز في مباراة خارج الأرض سيمنحه دفعة كبيرة نحو التأهل المبكر للدور التالي، وسيساعد في فرض هيمنة مبكرة على المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا فريقي يانج أفريكانز وشبيبة القبائل. وبين الإصابات والمكافآت والتحضيرات الفنية، يبقى الهدف الأبرز هو العودة من المغرب بالنقاط الثلاث.