تسابق إدارة النادي الأهلي الزمن من أجل إنهاء واحدة من أهم صفقات الموسم قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث قررت الإدارة الحمراء إرسال مندوب رسمي إلى السويد خلال الأيام القليلة المقبلة لحسم التعاقد مع الإيفواري إبراهيما دياباتي، مهاجم نادي جاييس السويدي، والذي بات هدفًا رئيسيًا لدعم الخط الأمامي للأهلي في يناير.
وكشف مصدر داخل الأهلي أن اللاعب نال إعجابًا كبيرًا من لجنة التعاقدات، بعد متابعة دقيقة لمبارياته خلال الفترة الماضية، إذ يُعد أحد أبرز المهاجمين في الدوري السويدي وصاحب قدرات هجومية مميزة لفتت أنظار عدة أندية أوروبية وخليجية. وأضاف المصدر أن المدرب الدنماركي ييس توروب منح الضوء الأخضر لإتمام الصفقة بعدما أبدى اقتناعًا كاملًا بإمكانيات اللاعب، معتبرًا إياه إضافة قوية لقدرات الفريق الهجومية.
ويواجه الأهلي منافسة من عدة أندية دخلت على خط المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، ما دفع الإدارة الحمراء للإسراع في إنهاء الإجراءات قبل ارتفاع قيمة اللاعب أو خطفه من قِبل عرض خارجي. وأوضح المصدر أن النادي عرض على جاييس السويدي مبلغ مليون و500 ألف دولار لضم المهاجم الإيفواري، إلا أن النادي لم يرد رسميًا على العرض حتى الآن، ما أثار حالة من القلق داخل القلعة الحمراء بشأن احتمالية تعقيد الصفقة.
وتأمل إدارة الأهلي أن يحمل سفر المندوب إلى السويد تقدمًا كبيرًا في المفاوضات، سواء بالحصول على موافقة النادي السويدي أو الاتفاق بشكل مباشر مع اللاعب على بنود العقد تمهيدًا لحسم الانتقال رسميًا. ويخطط الأهلي لإقناع مسؤولي جاييس بأن الصفقة تمثل فرصة مناسبة للنادي السويدي لتحقيق مكسب مالي جيد، خاصة أن رغبة اللاعب في خوض تجربة أكبر قد تكون عاملًا مساعدًا في نجاح المفاوضات.
ويأتي التحرك الأهلي في ظل حاجة الفريق للتعاقد مع مهاجم أجنبي قادر على قيادة الخط الأمامي وتعويض النقص العددي في هذا المركز، خصوصًا مع ضغط المباريات المحلية والقارية. وترى إدارة الكرة بالأهلي أن ضم دياباتي، الذي يمتاز بالقوة البدنية والسرعة واللعب تحت الضغط، سيُشكل إضافة فنية مهمة للفريق خلال منافسات دوري أبطال أفريقيا والدوري الممتاز.
كما تشير التقارير إلى أن اللاعب نفسه يرحب بالانتقال إلى الأهلي في حال التوصل لاتفاق بين الناديين، إذ يرى أن اللعب في إفريقيا مع نادٍ بحجم الأهلي يمثل خطوة مهمة في مسيرته الاحترافية. وتبقى الأيام المقبلة حاسمة، في ظل انتظار رد النادي السويدي على العرض المقدم، إلى جانب محاولات الأهلي لقطع الطريق على العروض الخليجية التي دخلت على خط المنافسة.
وتعيش جماهير الأهلي حالة من الترقب، خاصة وأن الفريق عانى في الفترات الماضية من عدم وجود مهاجم هداف قادر على استغلال الفرص، ما جعل الإدارة تتحرك مبكرًا لحسم الصفقة قبل بداية يناير. وإذا نجح الأهلي في التوصل لاتفاق نهائي، فسيكون دياباتي الصفقة الأجنبية الأبرز للأهلي هذا الموسم.
ويبقى السؤال الآن: هل تنجح بعثة الأهلي في العودة من السويد بالاتفاق المنشود؟ أم تتواصل المفاوضات وسط ضغوط المنافسة الأوروبية والخليجية؟ الأيام القليلة المقبلة ستكشف تطورات صفقة تُعد من أهم أولويات الأهلي الشتوية، في مسعى لإحياء القوة الهجومية للفريق والعودة بقوة للمنافسة على كل البطولات.
