شهدت الساعات الماضية كواليس مهمة داخل أروقة وزارة الشباب والرياضة، بعدما عقد الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة جلسة مطولة مع المدير الفني لمنتخب مصر حسام حسن وشقيقه إبراهيم حسن مدير المنتخب، وذلك في حضور المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة. جاءت الجلسة بهدف احتواء حالة التوتر التي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة بين الجهاز الفني واتحاد الكرة، في ظل ما تردد عن وجود نية للاستغناء عن خدمات حسام حسن قبل بطولة أمم أفريقيا المقبلة.
وبحسب مصادر حضرت الاجتماع، بدأ حسام حسن حديثه بالتعبير عن انزعاجه الشديد من حالة عدم الثقة التي شعر بها مؤخرًا، مؤكدًا أن هناك معلومات وتسريبات خرجت من داخل اتحاد الكرة بشأن التفكير في رحيله عن المنتخب، وهو ما أصابه بالإحباط والغضب. وأوضح أن تسريب بنود عقده إلى الإعلام زاد في توتير الأجواء وجعله يشعر بأن هناك من يعمل على هزّ استقراره داخل المنتخب.
وأضاف حسام حسن خلال حديثه مع الوزير وأبو ريدة أنه لا يشعر بالحماية الكافية من اتحاد الكرة، وأن هناك محاولات لتصيد الأخطاء له ولجهازه الفني، رغم أن النتائج والخطط تشير إلى وجود مسار إيجابي يسعى للتطور. وأكد أن علاقته مع اللاعبين جيدة للغاية، وأن ما يروج له البعض بشأن وجود خلافات بينه وبين عدة عناصر في المنتخب لا يمت للحقيقة بصلة، بل مجرد محاولات لخلق أزمات داخل الفريق القومي.
وتطرق حسام حسن إلى تصريحاته الأخيرة بشأن اللاعب مصطفى محمد، مؤكدًا أن حديثه فُهم بشكل خاطئ وتم تحريفه من قبل البعض لاستغلاله ضد الجهاز الفني. وأوضح أنه يقدّر جميع لاعبي المنتخب ويعمل على دعمهم نفسيًا وفنيًا في كل وقت، وأنه لا يمكن أن يوجه أي إساءة لأي لاعب، خاصة في ظل اقتراب منافسات كأس الأمم الأفريقية التي تحتاج إلى حالة من الاستقرار والتركيز.
من جانبه، حرص هاني أبو ريدة على طمأنة حسام حسن والتأكيد على أن اتحاد الكرة لم يفكر من قريب أو بعيد في إقالة الجهاز الفني، وأن ما يروّج حول وجود بدائل هو كلام غير صحيح ولا يعبر عن موقف المجلس. وشدد على أن التوأم هما الأنسب لقيادة المنتخب في الوقت الحالي، وأن الاتحاد يدعم الجهاز بشكل كامل من أجل تحقيق نتائج تليق باسم وتاريخ الكرة المصرية.
أما وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، فقد أكد خلال الجلسة أن المرحلة المقبلة تتطلب لمّ الشمل وتوحيد الصفوف، خاصة أن المنتخب مقبل على تحدٍ كبير في بطولة أمم أفريقيا. وطالب الوزير التوأم حسام وإبراهيم حسن بالتركيز الكامل على مشوار المنتخب والعمل على الوصول لأبعد نقطة ممكنة في البطولة، مشيرًا إلى أن الجماهير المصرية تنتظر الكثير من الجهاز الفني واللاعبين.
وانتهت الجلسة على اتفاق جميع الأطراف بضرورة غلق الملفات الجانبية، والتوقف عن أي تسريبات أو تصريحات قد تؤثر على استقرار المنتخب، مع التأكيد على دعم الجهاز الفني وتعزيز حالة الثقة بينه وبين اتحاد الكرة.
