وأوضح أبوريدة أن هذا المبلغ الضخم تم توجيهه خصيصًا لمعالجة القضايا والالتزامات المالية التي كانت تهدد استقرار النادي، وتعرقل تسجيل الصفقات الجديدة أو قيد اللاعبين خلال فترات الانتقالات، إضافة إلى المشكلات المتعلقة بمستحقات المدربين واللاعبين السابقين.
وأشار إلى أن الزمالك واجه خلال الأشهر الماضية عددًا من الأحكام الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالإضافة إلى التزامات داخلية تخص لاعبين سابقين، مؤكداً أن الإدارة الحالية بذلت مجهودات كبيرة لتقليل حجم الديون وفتح صفحة جديدة تساعد على عودة النادي لطريق الاستقرار الإداري والمالي.
وأكد أبوريدة أن ضخ 75 مليون جنيه في عام واحد لسداد المديونيات ليس بالأمر السهل، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها معظم الأندية المصرية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُحسب لإدارة الزمالك التي تسعى لتجنب أي عقوبات مستقبلية مثل خصم النقاط أو إيقاف القيد.
وأضاف رئيس اتحاد الكرة أن الزمالك ما زال أمامه ملفات مالية أخرى بحاجة إلى معالجة، لكن ما جرى خلال الموسم الحالي خطوة كبيرة في الطريق الصحيح، لافتًا إلى أن النادي يعمل الآن على إنهاء باقي القضايا المتداولة، خصوصًا تلك المتعلقة بمدربين أجانب ولاعبين محترفين رفعوا شكاوى لدى الاتحاد الدولي.
ورحب أبوريدة بجهود إدارة الزمالك في هذا الملف، مؤكدًا أن اتحاد الكرة يدعم كل الأندية المصرية في مساعيها للوصول إلى الاستقرار المالي والالتزام بالقواعد الدولية، بما يضمن عدم تعرّض أي نادٍ لعقوبات قد تؤثر على مشاركاته المحلية أو القارية.
وأشار إلى أن الأندية المصرية تحتاج إلى خطط مالية واضحة للمستقبل، وأن الاعتماد فقط على الموارد التقليدية لم يعد كافيًا، مؤكدًا أن الزمالك يجب أن يستثمر في جماهيريته الضخمة واسم النادي العريق لجذب رعاة جدد وزيادة مصادر الدخل.
واختتم أبوريدة تصريحاته بالتأكيد على أن ما قام به الزمالك هذا الموسم يعد نقطة تحول مهمة، وأن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا أكبر بين الاتحاد والنادي لضمان استكمال مسيرة الإصلاح، معربًا عن ثقته في قدرة الزمالك على تجاوز أزماته المالية خلال المواسم القادمة إذا استمر على نفس النهج.